في مدينة تُعرف بإيقاعها المتسارع وابتكاراتها المتجددة في عالم الطهي، يبرز مطعم الحلاب كجوهرة نادرة لا تكتفي بتقديم الطعام… بل تُقدّم معه صفحة أصيلة من تاريخ لبنان العريق. فمنذ تأسيسه في مدينة طرابلس اللبنانية عام 1881، حمل “الحلاب” على عاتقه رسالة الحفاظ على نكهة التراث، ليغدو اليوم من أعرق المطاعم اللبنانية في دبي. يُقدّم الحلاب وصفات تم تناقلها منذ أكثر من 140 عامًا، حُفظت بعناية عبر الأجيال، وتجسّدت في قائمة طعام تتطوّر باستمرار دون أن تفقد روحها الأصيلة.
يُعرف الحلاب بأصالته الراسخة التي لا تهتز، حيث يقدّم لروّاده قائمة عامرة بالأطباق اللبنانية الكلاسيكية المحببة. فكل طبقٍ فيها ليس مجرد وصفة، بل إرثٌ حيّ انتقل من جيل إلى جيل داخل عائلة الحلاب — وصفات لا تُصنع فحسب، بل تُروى… وتُورّث.
أطباق مثل “اللحم بعجين الطرابلسي” و”الكنافة بالجبنة ” كانت تُقدَّم أولًا في محل الحلويات الأصلي بمدينة طرابلس، قبل أن يتحوّل الحلاب إلى تجربة ضيافة متكاملة كما نعرفها اليوم. ورغم هذا التطوّر، لا يزال الحلاب وفيًّا لجذوره، يُقدّم مجموعة واسعة من الأطباق التي تعكس التراث اللبناني، كما عرفها الأجداد، وكما عشقتها القلوب. حتى اليوم، لا تزال بعض الأطباق المحبّبة — كالمشاوي المشكلة — تحافظ على وصفاتها الأصلية دون أي تغيير، منذ افتتاحهم الأول في دولة الإمارات قبل أكثر من عشرين عامًا.
وعن هذا الإرث العريق، يقول الشيف وصاحب المطعم رامي الحلاب: “هذه الأطباق ليست مجرد طعام فحسب، بل هي ذكريات عن الوطن واجتماعات العائلة والتقاليد التي نفخر بإبقائها حية كل يوم “ويضيف: “إنه شعور يلامس قلوب المقيمين والزائرين على حدّ سواء؛ فهم لا يأتون إلى الحلاب من أجل وجبة فحسب، بل بحثًا عن تجربة طهي لبنانية أصيلة، لم تُحرّفها الحداثة، ولم تنل منها السنوات.”
لأكثر من عقدين، ظلَّ الحلاب وجهة لا غنى عنها لعشّاق المطبخ اللبناني الأصيل في دبي، متمسّكًا بنكهات طرابلس كما عرفها أهلها، ومقدّمًا تجربة متفرّدة لا مثيل لها. وما يميّزه ليس تاريخه الطويل فحسب، بل ذاك الشغف العميق بالحفاظ على روح المطبخ الطرابلسي كما وُلدت — أطباق تُقدَّم اليوم بالطريقة ذاتها، وبالنكهة نفسها، التي أحبّها الناس قبل أكثر من 140 عامًا.
مواقع الفروع لخدمة الضيافة داخل المطعم: القرهود، مول الإمارات، دبي مول
خدمة التوصيل: متاحة عبر ديليفرو أو من خلال منصة الطلب الخاصة بمطاعم الحلاب