الأحساء، المملكة العربية السعودية ؛ 10 ديسمبر 2024: كشفت وزارة البيئة والزراعة عن جدول فعاليات الملتقى الدولي الأول لريف السعودية ، والذي سيُقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، أمير المنطقة الشرقية، بفندق انتركونتيننتال الأحساء ، في الفترة بين 16 و 18 ديسمبر 2024.

ويتضمن جدول فعاليات الملتقى مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تهدف إلى تمكين الريف وتعزيز دوره في التنمية المستدامة ، وإلى تحقيق التوازن بين التنمية الريفية والحضرية. بما ينسجم مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ومستهدفات رؤسة السعودية 2030.

ويهدف الملتقى إلى تعزيز التنمية الريفية وفق منهجية شاملة تقوم على معالجة الجوانب الزراعية والثقافية والاجتماعية والبيئية؛ برعاية شركة دان، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة والتي تهدف إلى المساهمة في تطوير قطاع السياحة عبر الاستفادة من إمكانات الطبيعة الساحرة والتعريف بالتنوع الزراعي والطبيعي الغني في المملكة. لدعم أهداف التنوع الاقتصادي وتمكين المواطنين في المملكة ، كما يسعى للترويج لرؤية تتكامل فيها الزراعة مع رفاهية المجتمعات والترابط الاجتماعي والسياحة المستدامة ، مما يجعله المنصة الأمثل للمبادرات المشتركة التي تهدف إلى الارتقاء بجودة الحياة في المناطق الريفية.

ويركز الملتقى في أيامه الثلاثة على تعزيز النمو وتوفير فرص التعاون في مختلف القطاعات الريفية والزراعية ، وتتضمن فعاليات اليوم الاول إقامة حفل افتتاح الملتقى مع نقاشات استراتيجية ، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ، أمير المنطقة الشرقية ، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بندر بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود ، محافظ الأحساء؛ ومعالي المهندس عبدالرحمن بن عبد المحسن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة؛

ومعالي المهندس منصور بن هلال المشيطي؛ نائب ةزير البيئة والمياه والزراعة.

وتفتح الفعالية باب الحضور للجميع في اليومين التاليين ، وستقدم جلسات حوارية حول ” بناء الكفاءات البشرية في المجتمعات الريفية ” و ” تمكين المزارعين الشباب من تعزيز الإنتاج المحلي في المناطق الريفية”. كما ستقدم جلسات حوارية حول ” المجتمعات الريفية وقطاع السياحة والثقافة ” و ” الأسر الريفية ودورها في تعزيز التنمية الزراعية “. إضافة إلى ذلك يستضيف الملتقى عدة جلسات مخصصة لتقديم تحليلات ، حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الأسر الريفية والمجتمعات في تعزيز النمو.

وتضمن قائمة المتحدثين في الملتقى خبراء محليين وإقليميين ودوليين يشاركون بصفتهم ممثلين عن الهيئات الحكومية والأكاديمية والقطاع الخاص والمجتمع المدني. ويقدم هؤلاء المتحدثون للحضور صورة شاملة عن آفاق التنمية الريفية في المنطقة، استناداً إلى خبراتهم المميزة في مختلف القطاعات ذات الصلة، بدءاً من التكنولوجيا الزراعية والتقنية الحيوية ووصولاً إلى السياحة الريفية والتعليم.

وإضافةً الى الكلمات الرئيسية والجلسات الحوارية والعروض الفردية ، سيتضمن الملتقى العديد من الأنشطة المصاحبة ، بما في ذلك ورش العمل والزيارات الميدانية في الفترة من 17 إلى 18 ديسمبر. وستٌتاح للزوار فرصة القيام بجولات لاستكشاف المعالم التاريخية في الأحساء ، مثل ” جبل القارة ” ، و ” سوق الحرفيين ” ، و ” بحيرة الأصفر ” ، وزيارة المزارع المحلية التابعة للأمم المتحدة ، ييما يضمن المشاركة اشاملة. وسيعرض المعرض التقنيات والمنتجات والحرف اليدوية والأساليب المبتكرة في الزراعة المستدامة ، مع تسليط الضوء علي المشروعات الريادية الناجحة في المناطق الريفية وتقديم دراسات حالة لمشاريع التنمية الريفية.

وبالتزامن مع الملتقى ، من المقرر أن يسبقه إقامة ماراثون ” سباق جري ” في 15 ديسمبر ، وهو مفتوح لجميع الأعمار ومستويات اللياقة البدينة . وتتميز السباقات بحافز بيني ” حافظ على البيئة مع كل خطوة ” ، حيث تتم زراعة الأشجار لكل كيلومتر . وسعياً للتوعية بأهمية الحفاظ علي البيئة الريفية ، سينطلق السباق من منتزه الملك عبدالله البيئي بمحافظة الأحساء ،  حيث سيتيح للمشاركين فرصة الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة واستكشاف جمال المنتزه.

في هذا السياق ، أفادت الدكتورة مها الضاحي ،  رئيسة اللجنة التحضيرية للملتقى الدولي الأول لريف السعودية ، قائلة: ” لقد حرصنا على وضع جدول أعمال الدورة الأولى للملتقى، الذي يهدف إلى تمكين المجتمعات الريفية ،  كما يركز بشكل أساسي على تطوير منهجية شاملة وفعالة لتعزيز الحوار حول تنشيط هذه المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة ، بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ورؤية السعودية 2030 “.