تحتفل المملكة العربية السعودية بتتويج أول فائز إقليمي في تاريخ جوائز كامبريدج للمعلم المتفاني

جدة، 24 أبريل 2025: أعلنت مجموعة التعليم الدولي التابعة لمؤسسة كامبريدج للنشر والتقييم (كامبريدج) عن فوز المعلم فاروق سليم غوري في مادة المحاسبة وإدارة الأعمال من المدرسة الباكستانية العالمية جدة، القسم الإنجليزي، بجائزة كامبريدج للمعلم المتفاني لعام 2025 لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ليصبح بذلك أول معلم من السعودية يحظى بهذا التكريم الإقليمي في تاريخ المسابقة التي انطلقت منذ سبع سنوات.

يُعدّ فاروق واحداً من تسعة فائزين على مستوى المنطقة في مسابقة كامبريدج العالمية التي تحتفي بإنجازات المعلمين في شتى أنحاء العالم. ومع فوزه بهذه الجائزة، سيحصل على كتب بقيمة 500 جنيه إسترليني لدعم فصله الدراسي ودرعاً تذكارياً، بالإضافة إلى مشاركته في حفل توزيع الجوائز الإقليمية بما يحقق له ولمدرسته حضوراً إعلامياً مميزاً خلال العام القادم. كما سيظهر اسمه على صفحة “الشكر والتقدير” في مقدمة كتب كامبريدج المدرسية الجديدة، والتي ستكون متاحة اعتباراً من شهر تشرين الثاني 2025.

يتمتع فاروق بخبرة تزيد عن 25 عاماً في تدريس مادة المحاسبة وإدارة الأعمال لشهادة اختباراتCambridge IGCSE و .Cambridge International AS & A Levelsيشغل فاروق حالياً منصب رئيس قسم التجارة من المدرسة الباكستانية العالمية جدة، القسم الإنجليزي، حيث يعتز بتقديم تجربة تعليمية تتخطى أنشطة ومقررات المنهج الدراسي.

قال فاروق: “بالنسبة لي، لا يقتصر التدريس على نقل المعرفة أو مساعدة الطلاب على تحقيق درجات جيدة، وإنما هو رحلة لمساعدتهم على اكتشاف إمكانياتهم الحقيقية، ودفعهم للتفكير بعمق وطموح. أشعر أنه من المهم أن نكون معهم في كل خطوة، سواء في الليالي الطويلة بعد الأنشطة المدرسية أو في الأوقات الصعبة التي قد يمرون بها. وأنا أؤمن بأن التعليم الحقيقي يبدأ عندما نكون حاضرين بصدق ونفتخر بالمشاركة في رحلتهم. وأسعى لأن أكون المرشد الذي كنت أحتاجه يوماً ما، وإذا استطعت إحداث فرق في حياتهم، سأعتبر نفسي محظوظاً للغاية”.

التصويت للفائز العالمي

تهدف جوائز كامبريدج للمعلم المتفاني إلى إبراز الدور المحوري للمعلمين في تكوين حياة طلابهم وإعدادهم لمرحلة ما بعد الدراسة. وتمنح هذه الجوائز الطلاب وأولياء الأمور والزملاء إمكانية ترشيح معلم يزاول عمله حالياً إما في المرحلة الابتدائية أو الثانوية، وذلك تقديراً لالتزامه الاستثنائي بتعليم طلابه. وعبر زيارة الرابط: dedicatedteacher.cambridge.org/vote، يمكن للجميعالتصويت لفاروق أو لأي من الفائزين الإقليميين التسعة الآخرين، ليُتوّج الفائز العالمي بجائزة كامبريدج للمعلم المتفاني لعام 2025. علماً بأن الموعد النهائي للتصويت هو 30 أبريل 2025، وسيُعلن عن الفائز في 21 مايو 2025.

سجلت مسابقة عام 2025 ما يزيد عن 5000 ترشيحاً لمعلمين من 101 دولة حول العالم. ولم تقتصر هذه الترشيحات على التعبير عن الشكر للمعلمين على مساعيهم في مجال التدريس فحسب، بل امتدت لتشمل تقدير جهودهم المتفانية التي يبذلونها من أجل ضمان سعادة طلابهم وسلامتهم.

قال رود سميث، المدير العام لمجموعة التعليم الدولي: “في كامبريدج، نستمد الإلهام دوماً من قصص المعلمين الذين يبذلون جهوداً استثنائية، ليس سعياً وراء الشكر والتقدير، بل إيماناً منهم بقدرة التعليم على إحداث تحول إيجابي في حياة الأفراد. وفي ظلّ هيمنة الذكاء الاصطناعي على قطاع التعليم، من المبهج رؤية الدفء والروح الإنسانية التي أضفاها الفائزون هذا العام على فصولهم الدراسية.

تُؤكد هذه الجوائز سنوياً على أن المعلمين هم الأساس في توفير تعليم شامل ومتكامل. فالتكنولوجيا، مهما بلغت أوج تطورها، لا يمكنها أن تعادل ما يقدمه معلم قدير مثل فاروق من تعاطف وإبداع وتوجيه مجتمعي وإلهامٍ لا حدود له. أتقدم بالتهنئة إليه على إنجازاته العظيمة، وأنا على يقينٍ أنها ستكون مصدر إلهام للمعلمين والمتعلمين في شتى أنحاء المملكة العربية السعودية“.